7 عمداء لكليات الهندسة.. و3 نواب لرؤساء الجامعات
قصة علماء مصر الذين تتحدث عنهم كندا
إنهم يمثلون ظاهرة علمية فذة في أمريكا الشمالية.. أن تجد7 عمداء مصريين لكليات الهندسة في جامعات كندا المختلفة, فهذا فخر لمصر لا يضاهيه أي فخر آخر.. وأن تجد3 نواب لرؤساء الجامعات مصريين, فهذا فخر آخر.. أما أن تحتل أول3 سيدات في تاريخ كندا كلها منصب عميد كلية الهندسة وتكون السيدات الثلاث مصريات, فهذا حديث آخر.
لماذا نبغ المصريون في الجامعات الكندية؟ لماذا أصبحت لهم هذه السمعة العلمية رفيعة المستوي؟ وهل تشعر بهم مصر.. هل تتابعهم في وسط المخاض الذي تمر به نحو الإصلاح السياسي والدستوري؟
فلنبدأ بالوقائع التي تشير إلي عمداء كليات الهندسة السبعة وهم: د. نبيل إسماعيل عميد هندسة جامعة كونكورديا في مونتريال بمقاطعة كيبيك, ود. محمد البستاوي عميد هندسة جامعة ماكماستر, ود. عادل سدرة عميد هندسة جامعة ووترلو وكان يشغل من قبل منصب نائب رئيس جامعة تورنتو, ود. سامي محمود عميد هندسة جامعة كارلتون في أوتاوا, وستالين بقطر عميد هندسة جامعة ويستيرن أونتاريو, ود. هدي المراغي عميدة هندسة جامعة وندسور, ود. سمية ياقوت العميدة السابقة لكلية إيكول دو بولي تكتيك, ود. تيسير أبو النصر بجامعة أوتاوا وكانت عميدة لكلية الهندسة.. أما نواب رؤساء الجامعات فهم: د. ممدوح شكري نائب رئيس جامعة ماكماستر للبحوث والعلاقات الدولية, ود. علاء عبدالعزيز نائب رئيس جامعة وينيبيج للبحوث والعلاقات الدولية أيضا, ود. محمد جاد الله نائب رئيس جامعة بريتيش كولومبيا للدراسات العليا والبحوث.
هذا بخلاف العديد من رؤساء الأقسام بكليات الهندسة.. د. عبدالحليم عمر رئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة كارلتون وأحد العلماء المشهود لهم في هندسة الطرق, ود. رفيق جبران أستاذ ورئيس قسم هندسة الكمبيوتر بجامعة كارلتون, ود. هاني مصطفي مدير مركز أبحاث الطيران بجامعة كونكورديا, ود. أحمد غبارة رئيس قسم الهندسة المدنية بجامعة ماكماستر, ود. سمير زيادة رئيس قسم الهندسة الميكانيكية بجامعة ماكماستر, ود. أبو بكر إبراهيم وكيل كلية جون مولسون لإدارة الأعمال بجامعة كونكورديا, ود. حلمي شريف العميد السابق لكلية الدراسات العليا بجامعة ألبرتا, ود. مراد الجمل الأستاذ بجامعة ماكجيل تخصص مايكرو إليكترونيكس.
وأيضا د. وائل بدوي وهو شاب في أوائل الثلاثينيات ومن أشهر علماء كندا في تخصص النانو تكنولوجي بجامعة كالجاري, ود. حسن حمزة مدير مركز تكنولوجيا الطاقة في معهد الموارد الطبيعية بكندا.
وقد استن د. إسماعيل جمعة المستشار الثقافي والتعليمي لمصر في كندا سنة كريمة بحصر أعداد الأكاديميين المصريين في الجامعات الكندية والمقصود بهؤلاء الأساتذة الذين استقروا في الجامعات الكندية منذ سنوات طويلة وقدموا إسهامات علمية بالغة الأهمية لوطنهم الجديد كندا ولديهم الاستعداد وفقا لما تسمح به القوانين لتقديم أي مساعدة علمية ممكنة لوطنهم الأم مصر بعيدا عن الاستغلال السياسي لهم من خلال ما يسمي بمؤتمرات المصريين في الخارج التي لم تقدم أي مشروع واضح يربط العلماء المصريين في الخارج بالمؤسسات العلمية والتعليمية المصرية.
وهناك نماذج واضحة يمكن الاستعانة بها في هذا الصدد ولعل أوضحها ما ذكره لي الدكتور أحمد زويل الحاصل علي جائزة نوبل خلال زيارة قام بها لمونتريال بكندا لتسلم الدكتوراه الفخرية من جامعة كونكورديا من أنه اكتشف خلال زيارة قام بها إلي بكين لتسلم الدكتوراه الفخرية أيضا من أكاديمية الصين للعلوم أن أجهزة الليزر التي يعمل عليها هو وفريقه العلمي في جامعة كالتك بأمريكا تماثل تلك التي يعملون عليها في الصين, وهذا ناتج عن الصلة الوثيقة التي تربط العلماء الصينيين في الخارج بوطنهم الأم, والعلماء الصينيون في الخارج حريصون علي نقل المعارف إلي بلادهم في جو علمي موات في الصين يسمح بالاستفادة من خبراتهم بعيدا عن أجواء حسد وغيرة غير علمية وجو بيروقراطي محموم يسود الجامعات المصرية ويدفع بها إلي الوراء لدرجة الاختفاء من قائمة أهم الجامعات في العالم.
وحاول المستشار الثقافي استكمال هذا الجهد بالقيام بزيارات ميدانية للجامعات التي توجد بها أعداد متزايدة من الأكاديميين المصريين, فقام أخيرا بزيارة لجامعات وينيبيج وألبرتا وكالجاري ومانيتوبا, وهي جامعات تقع في غرب كندا, بهدف دعم العلاقات الأكاديمية بين الجامعات الأربع وعدد من الجامعات المصرية من خلال إبرام اتفاقيات معها ومساعدة مصر فيما يتعلق بتيسير قبول الطلاب المصريين وأعضاء البعثات العلمية, وفي هذا الإطار تم الاتفاق مع جامعة ووترلو علي إعفاء الطلاب المصريين من شروط معينة ومعاملتهم معاملة الطلاب الكنديين, كما طلبت نائبة رئيس جامعة لافال زيادة الطلبة المصريين من6 إلي100 طالب, وطلبت جامعة بريتش كولومبيا دعم العلاقات الأكاديمية مع مصر.
أما عميد كلية الطب في ألبرتا فلديهم مركز أبحاث متخصص في الأبحاث الطبية لدراسة إمكان إقامة مركز لزراعة الكبد والكلي لأنهم اكتشفوا وسيلة لعلاج السكر تسمي ألبرتا بروتوكول, كما تم إرسال مسودة اتفاقية مع وزارة التعليم العالي للتعاون مع جامعة وينيبيج لتطوير كليات التربية في مصر وإنشاء مركز لتعليم الأطفال الموهوبين, والاتفاقية تدعو إلي الإسهام في برامج تنمية مهارات وقدرات أعضاء هيئة التدريس التي تقدمها وزارة التعليم العالي من خلال مشاريع تطوير التعليم العالي في مصر.
عشرات, بل مئات من العلماء المصريين موجودون في كل الجامعات الكندية تقريبا إذا أضيف إليهم المئات في الجامعات الأمريكية ولا توجد أي قناة واضحة للاستعانة بهم في إحداث نهضة علمية جديدة في مصر إذا وضع أي صانع للقرار في مصر هذه القضية موضع اهتمامه من الأساس.
ومن خلال حوار مع أحد العلماء المصريين في كندا, فسوف أضرب المثل علي كيف أمكن لأحد أبناء مصر تطوير مؤسسة تعليمية ضخمة بحجم كلية الهندسة بجامعة كونكورديا, إنها تجربة الدكتور نبيل إسماعيل عميد هندسة كونكورديا يقول: عندما توليت عمادة الكلية كان دخل الكلية من الأبحاث أقل من المستوي المطلوب, وكانت الميزانية14 مليون دولار وعدد الطلبة3 آلاف طالب وارتبط مستوي التمويل الفيدرالي بعدد الطلبة وارتفع لدينا متوسط عمر الأساتذة, وهو مؤشر غير إيجابي, وكان الحل في زيادة أعداد الطلاب للتمكن من الحصول علي التمويل الكافي من الحكومة ومن الرسوم الدراسية, وبالتالي سوف تساعد زيادة الدخل علي حل مشكلة الركود في الأساتذة كبار السن, ومن المعروف أن التعليم الجامعي يقع علي عاتق حكومات الأقاليم التي تدفع ما بين6 و7 آلاف دولار لكل طالب, في حين تدفع الحكومة الفيدرالية ما بين15 و20 ألف دولار.
ويضيف د. إسماعيل: قررنا تغيير حجم الكلية بزيادة أعداد الطلاب لأن معني ذلك زيادة الدخل سواء من الرسوم الدراسية أو من الدعم الحكومي, ولذلك زاد عدد الطلاب من3 إلي7 آلاف وارتفعت الميزانية من14 إلي38 مليون دولار وزاد عدد الأساتذة من95 إلي163 أستاذا جامعيا وأصبح65% من الأساتذة شبابا, وهذا يعني أن الحياة العلمية سوف تتسم بالديناميكية وسوف ترتفع إنتاجية الشباب من البحوث في السنوات الأولي, ونتيجة بدء برامج جديدة أعطتنا حكومة كيبيك95 مليون دولار حيث زارنا رئيس الوزراء السابق لاندري وأعطانا الشيك وتركزت البرامج الجديدة في علوم الكمبيوتر Softwareengineering,
وأصبحت لدينا أقوي مجموعة لدراسة الطيران في كندا, واستضافت الكلية طلابا أجانب نسبتهم الآن15% وزاد عدد الطلبة العرب في الكلية وينتشرون في تخصصات الهندسة المدنية والميكانيكية والكهربائية والكمبيوتر. جدير بالذكر أن ما بين35% و40% من كل طلبة جامعة ماكجيل من خارج مقاطعة كيبيك وإنما من كندا والولايات المتحدة.
والأهم من ذلك اقتراح د. إسماعيل منذ عدة سنوات بإنشاء المبني الجديد لكلية الهندسة الذي ركز علي علوم الكمبيوتر الحديثة وتم افتتاحه أخيرا وتكلف176 مليون دولار ويعتبر تحفة معمارية في علوم الكمبيوتر, ولذلك أصبح لدي هندسة كونكورديا10% من كل طلبة الدراسات العليا في مجال الهندسة في كل كندا.
ويقول د. إسماعيل: لدينا استثمار لم يحدث في أي كلية هندسة في كندا5 ملايين دولار كل عام, وفي المعامل15 مليون دولار لشراء أحدث الأجهزة في العالم, وندعم الأبحاث بنحو6 ملايين دولار كل عام.
ويضيف: هذه هي تجربتي, وعن التعاون مع مصر فلدينا الاستعداد لاستقبال أي عدد من الطلبة المتفوقين من جامعة أسيوط وتقديم منح للدراسات العليا وللأبحاث.
إلي هنا ينتهي حديث العالم المصري الكندي د. نبيل إسماعيل الذي يوضح الخبرات الضخمة التي أصبح يتمتع بها علماء مصر في الخارج, ليس فقط علي صعيد البحث العلمي ولكن أيضا علي الصعيد الإداري.
علماء مصر في كندا يقودون حاليا أحدث ثورة في مجال علوم الحاسبات والاتصالات وهندسة الطيران وعلوم الفضاء بلا مبالغة وقد تعلم معظمهم في كليات الهندسة المصرية في زمن ازدهارها, وشتان حاليا ما بين البيئة العلمية بالغة التقدم في علوم الهندسة في كندا وتلك السائدة حاليا في مصر.
منقول من الأهرام
و كل سنة و أنتوا طيبين ياخواتمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- متخصصين فانكوفر الله لا يحرمكم الأجر
- ساااااااااااااعدوني ممكن
- طلب مساعدة في تورنتومونتريال
- السكن مع عائلة في كندا
- عاجل جدااا
- السلام عليكم
- جزيرة العرب
- عاجل خطوات فبول المعهد طلبات السفارة
- إستفسار إحداثيات الأماكن السياحية في كندا
- استفسار
- اسئله احتاج لاجابتها التعليم المفتوح في كندا الجدوى والاعتراف
- انا في فانكوفر بس ايش الأماكن اللي تنصحوني فيها
- ممكن طلب
- ضروري مشكله في الفيزا
- الا رايحين فانكوفر
- بخصوص استخراج الفيزا الكنديه للمقيم في السعوديه ارجو الدخوول
- ماهي أفضل الجامعات في كندا ؟ ماجستير
- شباب فيه أحد جرب خصم للفنادق
- أرجو مساعدة ياشباب بخصوص الدراسة الثانوية تورنتو
- أرجوكم دلوني
المفضلات