السلام عليكم و رحمة الله
مشكور اخوي فهد على التوصيه، وقد اعتمدت عليها في زيارتي الاخيره لبلدي الثاني الكويت لحضور ندوه خليجيه ضمن فعاليات مجلس التعاون، فعزمت اثنين من الاصدقاء الخليجيين الذين معنا في الندوه (اماراتي و عماني) على وجبة عشاء في المطعم.
ولكن يبدو ان هناك تغيرا ما حصل في المطعم وخصوصا لدى الموظفين اللبنانيين، حيث كان الاستقبال فاترا جدا وكاننا سنتعشى مجانا، ولكنني قلت في نفسي مش مهم الاستقبال، المهم الاكل و الضيوف اللي معي يستمتعون بالعشاء. ولكن الامر لم يتوقف عند هذا الحد، فقد جلسنا ننتظر قائمة الطعام حتى مللنا و عندما طلبناها احضرت القائمه ووضعت على الطاوله بنفس خايسه، ولقد استغربت بيني وبين نفسي من هذه المعاملة الشاذه ولكنني كتمت كل مشاعري و حرصت على ان لا يشعر ضيوفي باي شي قد يفسد علينا سهرتنا.
بعد الاطلاع على قائمة الطعام، اقترح احد الضيوف ان نذهب و نختار السمك من على كاونتر عرض الاسماك الموجود في مدخل المطعم، وفعلا ذهبنا واخترنا الذي نريد و هو نصف كيلو جمبري من المقاس المتوسط وسمكتين زبيدي مشوي ومقلي و سمكة الشيم بنفس الطريقه التي ذكرتها في موضوعك، ولكن لم يحضر احد لمساعدتنا و اخذ طلباتنا الا بعد ان ذهب احد ضيوفي و استدعى اللبنانيين لاخذ الطلبات رغم انهم كانوا طوال الوقت واقفين خارج المحل و تاركيننا داخل المحل نبحث عن احد يسجل طلباتنا، وقد كان التعامل اثناء اخذ الطلبات في منتهى التناحه والبرود المستفز. المهم رجعنا الى طاولتنا بانتظار الاكل.
ورغم ان المطعم كان خاليا تماما وليس فيه سوانا، الا ان الخدمه كانت بطيئة جدا، حيث ان احد الضيوف طلب اثناء الاكل مشروب سفن اب دايت اضافي ولكن المشروب لم يصل الا بعد انتهائه من الاكل و بعد التذكير للمره الثانيه.
لقد كانت رسالة لا يمكن ان تخطئها العين و هي ان الضيوف الخليجيين غير مرحب بهم في هذا المطعم. على كل حال ولكي انهي الشعور الذين غمرنا باننا في المكان الخطاء, فقد اقترحت على ضيوفي ان نشرب الشاي و القهوه في مقهى كوستا المجاور ورحبوا فورا بالفكره.
بقي شيء واحد وهو الاسعار، لقد كانت نارا مسعره و لهيبا حارقا، لقد كانت الفاتوره للوجبه التي ذكرتها لكم 39 دينار كويتيا. وهو سعر عالي جدا لنصف كيلو جمبري من المقاس المتوسط وسمكتين زبيدي و سمكة شيم مع صحني حمص و صحن سلطه مشكله و 4 مشروبات غازيه.
عموما لقد كانت تلك السهره من اسوء التجارب التي مرت علي وقد رغبت ان اشرككم معي في ما جرى لي لعل ذلك يكون فيه شيئا من التنفيس عن المراره و الحرقه التي غمرتني جراء المعامله غير اللائقه التي واجهناها و الفشيله التي شعرت بها نحو ضيوفي في تلك الليله.
ملاحظه: الموظفين الاسيويين كانوا في منتهى الادب المشكله كانت لدى اللبنانيين.
المفضلات