احتفل بمرور 50 عاماً على إنشائه
60 مليون مسافر عبر مطار دبي سنوياً ومشاريع التوسعة تمنحه «أضخم ميناء جوي في العالم»
من يتابع على امتداد كيلومترات المساحة التي تحتلها مباني مطار دبي والطائرات المزدحمة في مدارجه وأجوائه اليوم لا يحسب أنها لم تك شيئا قبل 50 عاماً.
البداية عام 1960، بعدما قام المغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم ببناء المطار، مدرج من الرمل المضغوط بطول 1800 متر، ومبنى صغير ومحطة لإطفاء الحريق، هذا كل شيء وقتها.
ولكن سرعان ما أخذ المطار يأخذ شكلا جديداً، ويمتد مبان ومرافق يؤمها اليوم ملايين المسافرين سنويا.
والطاقة الاستيعابية المتواضعة لمطار دبي، التي بدأت بآلاف المسافرين في العام الأول، توسعت لتصبح قادرة على التعامل مع 60 مليون مسافر سنوياً اليوم، بعد 4 مشاريع توسعة رئيسية حولته إلى أضخم الموانئ الجوية في العالم.
ومنذ 30 سبتمبر عام 1960، استقبل مطار دبي الدولي نحو 402 مليون مسافر محققاً متوسط معدل نمو سنوي قدره 15.7%، وتعامل مع 3.67 مليون حركة جوية بمتوسط سنوي قدره 13%.
كما شهدت حركة الشحن الجوي عبر المطار معدلات نمو كبيرة، حيث بلغ إجمالي حجم الشحنات 17.9 مليون طن بين عامي 1977 و أغسطس 2010 بمعدل نمو سنوي قدره 14.3%.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس مؤسسة مطارات دبي في بيان أمس “تعتبر الذكرى السنوية الخمسين لافتتاح أول مطار في دبي، مرحلة مفصلية تؤرخ لخمسة عقود مزدهرة من النجاح والإنجازات بفضل الرؤية الثاقبة للمغفور له بإذن الله الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم الذي أدرك الآفاق الكامنة وراء تطور قطاع الطيران المدني وبادر ببناء المطار وتشجيع سياسة الفضاءات المفتوحة”.
وقال إن تلك الرؤية هي ذاتها التي يحملها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، ويسعى من أجل تعزيزها وتحقيقها على أرض الواقع لجعل دبي أهم مركز طيران في العالم.
وأضاف “لقد انطلق المطار ببضعة آلاف من المسافرين في عامه الأول، ليصل عدد المسافرين عبره الى مليون مسافر عام 1974 ويحقق الرقم القياسي الأول بعد ذلك بستة عشر عاما عندما بلغ عدد المسافرين عام 1990 خمسة ملايين “.
ثم قفز العدد إلى 10 ملايين مسافر عام 1999 بفضل التطورات التي شهدتها منشآته وعمليات التوسعة التي أجريت عليه خاصة إنشاء المبنى 2 وإنشاء مدرجين مسفلتين وبرج مراقبة جوية جديد وتوسعة مبنى الركاب القديم وتطوير تجهيزات ومعدات الخدمة الجوية بهدف تلبية متطلبات الازدهار الذي شهدته الحركة عبر المطار منذ افتتاحه وحتى الآن.
وقبل نهاية القرن الماضي، شهد المطار واحدة من أكبر عمليات التوسعة في تاريخه تمثلت في بناء مبنى الشيخ راشد الذي وضع في الخدمة في إبريل من عام 2000، مما رفع طاقة المطار الاستيعابية من 10 الى 23 مليون مسافر سنويا.
وساهمت الطفرة الاقتصادية التي شهدتها دبي في زيادة معدلات الحركة في المطار.
كما أن التوسع المطرد لشركة طيران الإمارات أحدث قفزة نوعية بأعداد المسافرين الذين ارتفع عددهم إلى 20 مليون مسافر عام 2004.
وارتفع العدد بعد أقل من ثلاث سنوات بأكثر من 14 مليون مسافر ليصل العدد الإجمالي الى 34 مليون مسافر، ولتلبية متطلبات نمو حركة المسافرين شهد المطار بدء توسعة جديدة شملت إقامة الكونكورس 2 والمبنى 3 المخصص لرحلات طيران الإمارات الذي يعد أضخم مبنى من نوعه في العالم.
ومع افتتاح المبنى في الرابع من أكتوبر 2008 ارتفعت الطاقة الاستيعابية للمطار الى 60 مليون مسافر سنويا.
وقال سمو الشيخ أحمد بن سعيد “في غضون الخمسين عاما الماضية تحول مطار دبي من مجرد محطة صغيرة يستخدمها عدد قليل من الطائرات ومئات المسافرين يوميا، إلى بوابة عالمية لأكثر من 130 شركة طيران ويصنف ضمن قائمة المطارات الخمس الأولى في العالم من حيث عدد المسافرين الدوليين وحركة الشحن الجوي”.
وأضاف “سيتجاوز عدد المسافرين هذا العام 46 مليون مسافر، ومن المتوقع أن يرتفع عددهم بفضل عمليات التوسع المستمر لشركة طيران الإمارات وفلاي دبي إلى 100 مليون مسافر عام 2020”.
ويستمر العمل حالياً بإنشاء الكونكورس3 الذي يعتبر أكبر مبنى مخصصا لطائرات إيرباص إيه 380 في العالم، تخليدا لنهج المطار الذي يفخر بالحفاظ على تقاليده واستمراره في مشاريع التوسعة تلبية لمتطلبات الزيادة في الحركة الجوية.
ويضم الكونكورس 3 عشرين بوابة عبور مخصصة كلها لخدمة أسطول طيران الإمارات من طائرات إيه 380. وسترتفع الطاقة الاستيعابية للمطار مع انتهاء العمل بالمبنى نهاية العام 2012 من 60 مليون مسافر في الوقت الراهن الى 75 مليون مسافر سنويا .
ويقول بول جريفيث الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي “مثلما كانت السنوات الخمسون الماضية مليئة بالإنجازات، فإن المستقبل يحمل ايضا الكثير من الفرص والأمل بالمضي قدما في تحقيق المزيد من الإنجازات نتيجة التوسع الكبير الذي تقوم به كل من طيران الإمارات وفلاي دبي، مما يمهد الطريق لتعزيز اهمية مطار دبي كواحد من اهم المطارات في العالم”.
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
المفضلات