تعتبر منطقة الكفرون، من المناطق العريقة في التاريخ السوري القديم وبحسب المصادر التاريخية
القديمة القليلة سكنها أولاً:الفينيقيون ومن ثم الرومانيون بعدما استولوا على الساحل السوري
بين سنة (333-395)قبل الميلاد.ودخلت المسيحية المنطقة في القرن الثاني الميلادي على يد
البيزنطيين حيث تدل الآثار الموجودة على ذلك
ومع انتشار النساك في سورية بالقرن الثاني الميلادي امتدوا إلى المنطقة فعلى كل تلّه محيطة
يوجد قبر ناسك، وفي أعلى قرية بقطو قبر للقديس نهرا، وفي أعلى قرية بصرصر قبرالناسك يونان،
أما في الأودية المحيطة توجد عدة مغاور كان يختبىء فيها المؤمنون المسيحيون من الاضطهاد
وفي أعلى قرية دوير الملوعة قمة تكسوها الأشجار كان الدير البيزنطي عامر بالرهبان وتوجد
بعض الصخور التي تدل على ذلك حتى اليوم. وبعد العهد البيزنطي دخلت المنطقة بالفوضى
بسبب هزيمة الروم أمام الفتح الإسلامي وهروب سكانها المسيحيين من الحروب في القرنين
السابع والثامن الميلاديين ولكن مع بدايـة القرن التـاسع عادت بعض العـائلات المسـيحية من
سـهول سورية بسبب الحروب بحسب ما يروي المؤرخ العربي المسعودي في كتابه (مروج
الذهب) فلم يبق أحد في تلك السهول إلا وهرب إلى الأودية والجبال الوسطى ومنها منطقة
الكفرون.
وأغلب سكان المنطقة أصلهم من لبنان
وأقدم كنيسة تعود إلى ذلك التاريخ هي كنيسة الحارة. يتوسط قرى الكفرون جبل عال هو جبل
السيدة العذراء وفيه آثار فينيقية وصليبية منها السور الذي يحيط بقمة جبل السيدة. والكنيسة
المتهدمة الأطراف. والأهراءات كثيرة تحت سطح قمة الجبل وترتفع هذه المنطقة عن سطح
البحر 600 متر .
د
تحياتي للجميع
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
المفضلات