زارها المسيح وفيها حرّم الطلاق: جامعة جادارا في الاردن أول جامعة في سورية 2010-05-05نوبلز نيور - العرب اليوم: تعانق الشمس ترابها كل يوم, معلنة أنشودة الحضارة والثقافة والجمال والحب والخصب, أرضٌ تعاهدت على الطهارة, بلد يحكي قصة الحياة منذ بزوغ فجر الحضارة وحتى عصرنا الحاضر, ضمن سلسلة تاريخية مشرقة: إرث حضاري; أصالة, عراقة, قداسة, وطهارة, مهد للأديان, منبع الروحانيات, أرض للسلام, أنشودة للحب وزغرودة للأرض والإنسان.
الجمال, الطبيعة, التاريخ, الأرض المليئة بالخير والحبّ والخصب, هذا كله نجده في مدينة الثقافة, مدينة الحبّ والجمال, مدينة العشق والحنين إلى الماضي, والتراث الذي يحكي لنا تاريخ المنطقة, هذه المدينة التي ذاع صيتها بسب التقدم الفكري والعلمي حيث افتتاح جامعة جادارا أول جامعة أكاديمية في سورية الطبيعية في العصر اليوناني "الهلنستي".
الموقع الجغرافي
تقع أم قيس - جادارا في المنطقة الشمالية الغربية الأردن, وتشكل الزاوية الشمالية الغربية للحدود الأردنية السورية الفلسطينية, وتبعد عن مدينة إربد حوالي 25 كم, وتربض على قمة هضبة حصينة, وترتفع حوالي 370 متراً فوق مستوى سطح البحر, وتشرف على هضبة الجولان السورية المحتلة وحوض نهر اليرموك, وجبل الشيخ وجنوب لبنان وإصبع الجليل شمالاً, وبحيرة طبريا.
أحسن المقدونيون - بعد أن احتل (الاسكندر الأكبر) المشرق العربي- في اختيار المكان الذي أقاموا علية مدينتهم جادارا, ففي سنة 218 ق. م كان(بطليموس الرابع) (221-203 ق.م) ملك مصر يحكم فلسطين والأردن وهاجمه (انطيوخوس الثالث السلوقي) (223- 186ق.م) بحملة عسكرية سيطر خلال على أجزاء كبيرة من المشرق العربي وكان من ضمنها مدينة جادارا التي استسلمت له, وهكذا وصلت إليها الحضارة اليونانية (334-95 ق.م) التي جعلت هذه المدينة خالدة بعمرانها وبرجالها من فلاسفة وأدباء.
وفي سنة 323 توفي (الاسكندر الأكبر) تاركاً وراءه مملكة مترامية الأطراف, فقام قادة جيشه يتحاربون ويتخاصمون يحاول كل منهم السيطرة على جزء من ما تركه قائدهم العظيم, حيث وضعها القائد الروماني(أغسطس) تحت سيطرته كمدينة مستقلة وألحقها بمقاطعة سورية, وفي سنة 614 م فتحها المسلمون بقيادة الصحابي شرحبيل بن حسنة زمن الخليفة عمر بن الخطاب بعد معركة اليرموك.
وفي العهد العثماني تحول اسمها من جادارا إلى الكلمة العثمانية (ماكوس) وتعني مدينة الضرائب, نظرا لموقعها على ملتقى الطرق التجارية في بلاد الشام,حيث كان يلفظها السكان المحليون (إمكيس), ثم تحول اللفظ إلى أم قيس.
السيد المسيح
كانت المدن اليونانية العشرة ومن ضمنها جادارا في أوج عظمتها في أيام نشاط السيد المسيح والتبشير برسالته, فقد زارها السيد المسيح واظهر بعضاً من معجزاته فيها, وكانت هذه هي المرة الوحيدة التي اجتاز السيد المسيح فيها بلاد الجليل إلى شمال الأردن, وأصبحت المسيحية دين الإمبراطورية الرسمية وأخذت الهياكل الوثنية تتحول إلى كنائس مسيحية, فظهرت البازيليكات والكاتدرائيات التي لا تزال آثارها ماثلة حتى اليوم تدهش كل من يراها.
غادر السيد المسيح أرض الجليل (مدينة الناصرة) إلى شرق الأردن ليبشر للديانة النصرانية, يقول الكتاب المقدس(ولما وصل المسيح إلى كورة الجداريين طرد الأرواح الشريرة من رجلين مجنونين, وخرجت الأرواح الشريرة من المجنونين ودخلت في قطيع من الخنازير البرية وهلكت في الماء)) (إنجيل القديس متى 8:28- 34), وعندما وصل السيد المسيح إلى مدينة أم قيس(جادارا) التي خرجت عن بكرة أبيها فرحة للقاء السيد المسيح رسول المحبة والسلام, وفي تلك الأثناء انتهر عدد من تلاميذ السيد المسيح عدداً من الصبية الصغار الذين كانوا يلحقون به, ويتوسلون للقائه, فأشفق السيد المسيح على براءتهم, قائلا لتلاميذه:- ((دعوا الأطفال من أن يأتون إليّ, فان لمثل هؤلاء ملكوت السموات)).
وفي أم قيس (جادارا) أطلق السيد المسيح أقوى عبارته في موضوع مؤسسة الزواج; فأشار في مسالة" الطلاق" محرماً لها بقوله: ((ما جمعه الرب لا يفرقه إنسان)).
وعندما أراد السيد المسيح أن يغادر أم قيس(جادارا) عائداً إلى الأراضي المقدسة, تجمع حوله لفيف من أهل المدينة وجوارها, وقد شكا بعضهم إليه عن معاناتهم, حيث اعتلى هضبة مرتفعة تقع إلى الشرق من "البازلكيا"- حاليا -, فتحدث إليهم مخاطباً إياهم قائلاً:- ((هلمّوا إلىّ أيها المتعبين وثقيلي الأحمال فأنا أريحكم)).
جامعة جادارا أول جامعة أكاديمية في سورية الطبيعية
كانت أم قيس جادارا المدينة المركزية في إتحاد المدن اليونانية الرومانية التجارية العشرة (الديكابولس), وهي المدن الواقعة جغرافياً في جنوب سورية وشمال الأردن وشمال فلسطين في تلك الفترة, وشهدت في العصر الروماني واليوناني نهضة أدبية وفنية وعمرانية هائلة, فقد كانت مركزاً للثقافة والفنون, فاستحقت أن تنتزع لقب (أثينا الجديدة) لكثرة الشعراء والفلاسفة والأدباء, وقد تأسست فيها جامعة علمية هي (جامعة جادارا) وهي أول جامعة أكاديمية في سورية الطبيعية في ذلك الوقت, وذاع صيتها, وتخرج منها صفوة العلماء والأدباء والفلاسفة والأكاديميون والمثقفون ومن أشهرهم :,الخطيب (ثيودوروس) الذي عاش بين عامي 14-37 بعد الميلاد ويعتبر مؤسس البلاغة في العصر الروماني, والقائدان الفلسطينيان (الشماس زكريا) ورفيقه ( الفونس) وهما من مدينتي اللد الفلسطينية, والفنان النحات "الحوراني" (ارابيوس), والمسرحي " الكوراني" المّبدع (سليمانوس), وكذلك الشاعر الساخر والأديب السوري الأصل ( ميلياغروس).
جادارا: أثينا المشرق العربي
كان(" ميلياغروس") سوري الأصل. ولد في (جادارا), وعاش بين 110- 40 ق.م, تكلم اللغة الآرامية وأتقن اللغتين الفينيقية واليونانية, والتحق بجامعة جادارا في كلية الفلسفة وعلم الكلام, وتخرج منها بدرجة امتياز عام 90 ق.م,. فكان بحق من أشهر; بل من أعظم خريجيها, أنه يمثل صورة حقيقية عن الحضارة اليونانية الشرقية (الهلنستيه), فقد ألف العديد من القصائد الشعرية في حبّ مدينته جادارا, قدمَ فيها صوراً شعرية رائعة عن الحياة الاجتماعية في جادارا, فصورها بأنها مدينة الحبّ والعشق والجمال, مدينة متطورة يكثر فيها المغنون وعازفو القيثار, وقد شبهها بأثينا, وهي شهادة في أن مدينة جادارا أصبحت مركزاً للثقافة الهيلينيه في الشرق الأدنى القديم, ثم جمع أشعاره في ديوان سماه (الإكليل), وهو بعمله هذا يستحق لقب مؤسس علم (الانثولوجيا) (Anthology) (المقتطفات الأدبية المختارة), وفي ما يلي ترجمة لبعض من شعره حيث يصف ذاته في إحدى قصائده:-
((جزيرة ُصور مربيتي, وجادارا موطني - وهي مدينة سورية وحضارت¯ُها يونانية ٌ- انبثقتْ عن "أوقراطس ". أنا "ميلياغروس", فقد سرتُ بعون آلهة الش¯ِّعر على خطى "مانبوس" وأخذتُ من إلهامهِ ; فإنْ كنتَ سورية فأيّ عجبٍ في ذلك ! أيّها الغريب كلنا نسكنُ وطناً واحداً العالم. والخواءُ نفسهُ وَل¯َدَ جميعَ البشر, وبعدَ أنْ شعرتُ بثقل السنين; حفرتُ هذه الأسطرَ قبلَ أنْ أنحدرَ إلى القبر ِ!!)).
كما عبر عن فلسفته الساخر من الحياة وتأثره بالتيار (" الابيقوري"), وذلك من خلال تكليفه للفنان (ارابيوس) عام 355 م بكتابة بعض العبارات الفلسفية الوجدانية باللغة اليونانية ونقشها على لوحة حجرية ووضعها على قبره بعد مماته, حيث وجدت هذه الكتابة باللغة اليونانية على مقربة من قبره وهذا نصها:-
((أيّها الإلهُ السماويُّ, ويا ترابَ جادارا المقدسة, ارفعيه عالياً, فإنْ كنتَ سورية فلك مني تحية, وانْ كنتَ فينيقياً فلتعشْ يا سيدي, وإنْ كنتَ يونانياً فأتمنى لك الصحة َ; وأمَّا أنتَ فأجبْ على التحيةِ بمثلِها)).
كما ألف هذه العبارة لتكون على قبره, وبها يخاطب من يمر على مقربة منه:-
((أيهَّا المارُ من هنا,إليك أقول:
كما أنتَ الآن كنتُ أنا !!
وكما أنا الآن ستكونُ أنت!!
فتمتع إذاً بالحياةِ لأنك فان)).
المعالم الأثرية في جادارا
في مدينة جادارا الكثير من الآثار الرائعة الجمال, التي يمكن زيارتها بالإضافة لمناظرها الطبيعية الخلابة, حيث يمكننا أن نشاهد عددا من الأوابد التاريخية مثل:- المسرح الشمالي- وهو أكبر المسارح في المدينة, وآثاره ما زالت ماثلة للعيان على جانب التلة المجاورة لمتحف أم قيس- يتجه المسرح إلى الشمال, ويبلغ قطره من الداخل 50 متراً ومن الخارج 85 متراً, وبني من حجر البازلت الأسود, وأقيم جزء منه على عقود والجزء الآخر نحت في الصخر, وقد استخدمت العديد من حجارته لإنشاء أبنية أخرى في المدينة.
شارع الأعمدة: يخترق شارع الأعمدة وكان يسمى شارع (ديكومانوس ماكسيموس) مدينة جادارا من الشرق نحو الغرب بطول 2 كيلو متر, وترتفع على جانبيه الأعمدة ذات الطراز الكورانثي,والى الشرق منه ثمة طريق روماني كان يربط جادارا بمدينتي ابيلا وبصرى الشام.
البازيليكا (الكنسية) البيزنطنية:- وهي مبنية من الحجارة البازلتية والجير الأبيض يبلغ طولها من الداخل 22 متراً وعرضها 16 متراً, ولها 3 أروقة, وهي مبلطة, وأما أعمدتها فهي من البازلت ومن الحجر الكلسي, وتحمل تيجان من الطراز الكورنثي, يبلغ عدد الأعمدة 8 من الناحية الغربية و8 من الناحية الشرقية و4 من الشمال و4 من الجنوب, ويبلغ ارتفاع هذه الأعمدة أربعة أمتار ونصف المتر.
المدرج الغربي:- إلى الجنوب من الكنيسة يقع المدرج الغربي الذي يتجه نحو الغرب, وقد بُني بين القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول الميلادي من الحجارة البازلتية السوداء, انه أصغر حجماً من المدرج الشمالي, إلا انه لا يزال يحتفظ بمعظم أجزائه, يبلغ قطر صحنه 24 مترا, وأما قطره الخارجي فيبلغ 58 متراً, المقاعد موزعة على 3 ادوار ويفصل الدور الأول عن الثاني طريق يبلغ عرضه 3 أمتار, كما ينتهي الدور الثاني بممر يبلغ عرضه مترا واحدا, المقاعد الدنيا قرب الاوركسترا ذات مساند عالية موشّاة بنقوش متقنة, ولعلها كانت مخصصة لكبار الضيوف, ونشاهد في هذا المدرج في الطابق السفلي مدخلين من الناحية الجنوبية الغربية وآخرين من الناحية الشمالية الغربية, كما لا تزال ترى 4 مداخل في النصف الأول الذي يفصل الدور الأول عن الثاني, وتبلغ المسافة من طرف المدرج من الشمال إلى الجنوب 26 متراً, المدرج يتسع لحوالي ثلاثة آلاف مشاهد كانوا يجلسون على مقاعدهم من الناحية الشرقية للمدرج وأمامهم المسرح الذي كانت تعرض عليه المسرحيات الكوميدية والتراجيدية والأمسيات الشعرية والغنائية بالإضافة إلى إقامة مباريات المصارعة الرومانية ويتمتعون بمشاهدة هضبة الجولان وبحيرة طبريا وجنوب لبنان وشمال فلسطين
يوجد في عمق المسرح تمثال من الرخام الأبيض يمثل امرأة جميلة جالسة على كرسي تزين أرجله رؤوس الأسود, وتحمل بيدها قرن الخصب إنها (تايكي: عشتروت) حامية جادارا, آلهة الحبّ والجمال والخصب,وهي معروضة الآن في متحف أم قيس الأثري.
كما يوجد في المدينة أماكن أثرية مهمة مثل:- الكنيسة البيزنطية الأسواق والمخازن الدكاكين المقنطرة وانيمغايوم, مجمع الحمامات الرومانية, والشرفة, وبوابة طبريا; البوابة الغربية, وميدان سباق الخيل. كما تم اكتشاف نفق مائي تحت الأرض بطول 140 كم,كان قادما من مدينة درعا إلى أم قيس, وذلك لغايات دفاعية وأمنية وزراعية.
كما يوجد متحف لآثار أم قيس- جادارا في (بيت الروسان) وسط المدينة الأثرية, وكان يستعمل في الأصل كمنزل للحاكم العثماني حيث يضم مقتنيات ذات دلالات روحية كتمثال الآلة تايكي- عشتروت, وتمثال الآلة زيوس - جوبيتر, وتماثيل أخرى ولوحات فسيفسائية وعملات معدنية, وهي من ضمن الاكتشافات الأثرية التي تم العثور عليها في المدينة الأثرية.
الحمامات المعدنية
كما اشتهرت أيضا جادارا أم قيس في العصر الروماني واليوناني بحماماتها الكبريتية الساخنة, فقد ذكرها عالم الجغرافيا الروماني (سترابو) وكان معاصراً (لأغسطس قيصر) (101- 44 ق.م) فكتب عنها:- (إن الرومان الذين يتلذذون بالحياة, يصعدون إلى جادارا بعد انتفاعهم بالمياه الحارة, لينعموا برطوبة قممها, ويقضون أوقاتهم بمشاهدة المسرحيات التي تقام على مدرجاتها).
حيث توجد هذه الحمامات المعدنية في منطقة - الحمة الأردنية والحمة السورية حاليا - وعلى حافة نهر اليرموك (هيروموكوس) والتي تبعد 6 كيلو مترات إلى الشمال من جادارا حيث جمال الطبيعة والبيئة البكر والغطاء الغابي والمناخ المعتدل على مدار العام, حيث تندفع المياه المعدنية الكبريتية ذات المركبات الكيمائية والفيزيائية من باطن الأرض وتحتوي مياهها المعدنية على عناصر الكالسيوم والصوديوم والبوتاسيوم والحديد والرصاص والتي يستفاد منها للاستشفاء من الأمراض الجلدية وأمراض الجهاز العصبي وتشنج العضلات والمفاصل والروماتيزم واستعادة الحيوية والنشاط وتنظيم الدورة الدموية وتنشيط مسامات الجلد خاصة في مناطق الأطراف وأمراض الجهاز التنفسي عبر استنشاق الأبخرة المتصاعدة من مياهها, وهذا كله لم يمنع سكان جادارا الرومان والبيزنطيين من إقامة العديد من الحمامات العامة والخاصة في المدينة عينها, ولقد أظهرت الحفريات الأثرية أربعة برك صغيرة وكانت أرضيتها مبلطة بالفسيفساء, ووجدت فيها الكتابة التالية:-(الصحة (لهرقلس) الذي بنى هذا العمار ولجميع الذين يستحمون فيه), ولا شك أن (هرقلس) كان احد أثرياء جادارا فساهم ببناء هذا الحمام على نفقته الخاصة.
وأخيرا أفقدت الهزات الأرضية وحركات الجيوش الغازية المدينة الكثير من معالمها الاثارية الرائعة والتي ما تزال تحت الأنقاض, وقضت على ما تبقى من حضارتها من مدرجات وحمامات ومقابر فهجرها من نجا من تلك الويلات الطبيعية.
نوبلز نيور - العرب اليوم
.....................................تحياتيمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- ثلوج قرية حلبون
- المساعدة للسفر الى سوريا بالسيارة
- صور بسيطه من سوريا الثلج
- أنـتــبه هـذا ما حدث لي في سوريا
- أصحاب الملاهي الليلية في مدينة التل متعاملين مع عصابة سرقة
- مهم دفترالتربتك
- اريد ارقام هواتف مكاتب النقل البري الجيدة من الرياض الى دمش
- لمحة عن الفورسيزنز دمشق
- سؤال فطائري و معجناتي
- من اجمل الكتب عن السياحة فى سوريا
- الى خبراء سوريا مطلوب برنامج سياحي
- قرية الباغوزجمالٌ صنعته الطبيعة
- ياليت تردون علي بسرعة
- استفسااار لاهل الخبرة ومتاابعين اخبار سورياا
- أستفسار عن سوريا
- بيت الآغا في حمص نموذج رائع لفن العمارة الإسلامية
- أفيدوني عن بنك بيمو
- من فيكم زار أم الطيور من أجمل القرى السوريه في اللأذقيه لا تفوتكم
- اسئجار شقة صغيرة لستة اشهر
- عيد الفطر المبارك وأفكر في الشام
المفضلات