تكسي السيدات في دمشق
هذا المشروع لمساعدة الرجل وليس نكاية به وبذكورته"، هكذا تصف وداد كنفاني مشروع " تكسي السيدات". وهي تستغرب التساؤلات عن اسباب اقتصار زبائنها على السيدات فقط، وتقول:"بلاها غلاظه الرجل".
وداد كنفاني أم لثلاثة أطفال، تخرجت من كلية التجارة ولم تتجاوز بعد الثانية والثلاثين من عمرها. مرحة ومسترخية جدا في حياتها. وهي تتحدث عن مشروعه من منطلق أن "الحاجة أم الاختراع".
خطرت في بالها الفكرة من الحاجة الشخصية. عندما يتوجب عليها حضور أحد الأعراس، كان عليها أن تعمل جاهدة لتأمين من يوصلها الى بيتها ليلا. لأنها لن تشعر بالأمان وهي عائدة مع تكسي في منتصف الليل، وفي المقابل لن يشعر زوجها بالارتياح أن أرادت مثلا أن تقود السيارة بنفسها. وفي النهاية، غالبا ما كان زوجها يقوم بهذه المهمة.
كان زوجها اول المستغربين لهذه الفكرة-المشروع. لكن عندما "شعر إنني فعلا جدية وبمساعدة الأهل أقتنع وأصبح يساعدني ويشجعني الآن"، بحسب قولها.
15 سيارة تقودهن نساء. بعضن كان يعمل في هذه المهنة سابقا، لكن بشكل شخصي وعلى نطاق ضيق جدا. ومنهن من تعمل كمدربة سياقة. اما الباقيات، فكن يشعرن بالملل وأثارت فضولهن هذه الفكرة .
"تكسي السيدات"، بحسب وصف صاحبة المشروع، عبارة عن "خدمة إنسانية اجتماعية، إضافة إلى تخفيف العبء عن الرجال". وسرعان ما بدأت تكبر خدمات المشروع، لتشمل خدمة البولمانات للمجموعات النسائية السياحية ووجود مرافقة مختصة في حال وجود أطفال وتلبية طلبات التوصيل الى المدارس أو كبار السن، إضافة الى "تكسي الأفراح" وهذا مختص بالمهام التي تقوم بها العروس قبل العرس لتحضير كل مستلزمات الزفاف.
بل ان بعض النساء، اتصلن بوداد لتسألن اذا كان بالامكان اضافة خدمة جديدة، وهي: دفع فاتورة الهاتف، الامر الذي جعل وداد تفكر أن تضيف هذه الخدمة الى القائمة الخدماتية. بروشور. وربما ستضيف ايضا خدمة التسوق، بل .ان احداهن طلبت من السائقة ام النور ان ترافقها في التعزية.
أم النور (35 سنة) عملت سابقا كسائقة وبشكل أساسي لتوصيل عدد من الأطفال إلى مدارسهم. لكنها الآن تعمل في مشروع "تكسي السيدات" وهي التي تقولها انها "مرتاحة ومطمئنة أكثر" تعتبر ان عملها الجديد "مثل أي عمل آخر له إيجابياته وسلبياته، وعلي أن أتحمل ذلك وخاصة رد فعل الأشخاص عندما أقول ... نعم أنا سائقة".
ليس هناك لباس محدد للسائقات ولا لون موحد للسيارات، ذلك خشية من تعرض السائقات للإزعاج من قبل السائقين الذكور. السائقة منال المحمد كانت تعمل سابقا كسكرتيرة قاربت على بلوغ عقدها الرابع ومع هذا فهي "متحمسة" للمشروع مع إنه غالبا "ما يجب عليها أن تضبط نفسها جراء الإزعاجات التي تتعرض لها من السائقين الذكور". غير ان هذا لم يصل الى حد التفكير في ان تترك عملها، فهي "سعيدة" لانه ما من شئ يدل على انها تعمل في مكتب مخصص لخدمة تكسي و"إلا لكان السائقون شنوا حربا علي لدفعي الى ترك العمل كليا".
ختاما، لا تعتبر وداد مشروع "تكسي السيدات" دلالة على انغلاق المجتمع السوري، بل "على العكس تماما، فهو إن دل على شئ، فهو يدل على انفتاح وتفهم المجتمع لحاجات المرأة ورغباتها" .
المصدر: لينا العبد - الوطن أونلاين
.........................تحياتيمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- ما ذا تريد من سوريا
- مواعيد سفر اعضاء المنتدى لسوريا صيف م إن شاءالله
- إحذر من هذه و بإذن الله تسلم
- مراسل العرب المسافرون بالشام
- ياشام
- جديد على سوريا؟ ادخل قبل ما تروح
- شوية صور من حمـــاة
- رحلة برفقة الكاميرا من حمص الى صافيتا يناير
- ابوالغروب والعائلة الى الاردن وسوريايوما
- ماتلاحظون هالشيء في سوريا
- لـ حجاج بيت الله
- أرحب بكم من كســــــــب
- للعسكريين فقط
- من سوريا إلى لبنان
- مواعيد استقبال المواطنين السفارة السعودية في دمشق
- الموعدفي سوريا وحرام الظلم
- رواد دمشق والشام بماذا ينصحون
- السلام عليكم
- ممكن مساعدة من خبراء سياح سوري
- يلي رماك الهوى يا ناعم بين العادات والتقاليدالشامية
المفضلات