مســـــــــــــــــــاء الخـــــــــــــــــــير
كشفت معالي وزيرة السياحة والآثار د. هيفاء أبوغزالة أن طريق القريات العمري وهو الطريق الدولي الذي يربط بين المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة العربية السعودية والذي يعتبر شرياناً هاماً وحيوياً بين البلدين، وكذلك دول الجوار سيشهد معالجة جذرية وسيعاد إنشائه وفق أفضل المواصفات بعد أن تفضل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بتقديم منحة مالية للأردن لإعادة بناء هذا الطريق وهذه المنحة ليست غريبة عن الشقيقة الكبرى والتي مافتئت تقدم العون والإسناد للأردن وبشكل متواصل وننتظر أن تباشر الجهات المعنية في الأردن في تنفيذ هذا المشروع الحيوي الهام.
وقالت معاليها في حديثها لصحيفة الجزيرة التي اوردت الخبر في عددها اليوم، عقب افتتاح مؤتمر العقبة الاقتصادي الثاني الخميس الماضي إن الطريق كان سيئاً ولا يرقى بحال من الأحوال إلى المستوى اللائق والمطلوب. وعن زيادة أعداد الزوار والسواح السعوديين إلى الأردن وعن وجود شكاوى تتعلق بالاستغلال وماشابه ذلك قالت الوزيرة أبوغزالة: إن جلالة الملك عبدالله الثاني قد وجه وبكل وضوح الجهات المعنية في الأردن بتسهيل إجراءات الزوّار من أبناء دول مجلس التعاون الخليجي وعلى وجه الخصوص الإخوة السعوديون وتقديم أفضل الخدمات في منافذ الحدود وكما قلت لك أمس أن نسبة السيّاح السعوديين قد زادت خلال العام الحالي بنسبة 56% عن العام الماضي، وهذا مؤشر طيب وجيد ودليل على أن الأردن يحظى بوجهة الإخوة، وكما تعرف نحن نهتم بالسياحة العائلية وبطبيعة العلاقات بين البلدين الشقيقين وما يربط بين الشعبين أيضاً كالعادات والتقاليد وروابط اجتماعية تجعل الأردن مقصداً للسيّاح والزوّار من الشقيقة الكبرى. نعم هناك سلبيات ونواجهها بحزم ومعالجة. تم التوجية بأن الزوّار من دول الخليج وعلى الأخص السعودية للمواقع الأثرية لا يدفعون رسوماً تزيد عن الأردني، بل مثلهم مثل الأردني.
كما تم أيضاً تخفيض ضريبة الإيواء من 16% إلى 8% إضافة للسماح بدخول السيّاح السعوديين بأكثر من سيارة وهذه إجراءات الهدف منها توفير ما يسهم في خدمة القادمين للأردن. كما قلت لك هذه الزيادة تتطلب منا أيضا بحث كافة السبل والإجراءات التي تسهم في تحقيق ما يبحث عنه السائح وسأبحث مع سمو الأمير سلطان بن سلمان مثل هذه الأمور خلال لقاء يجمعنا على هامش المؤتمر. كما أننا نحاول الاجتماع مع بعض من الزوار والاستماع منهم وقياس مدى الرضا وأوجه النقص.. وأقول لك بأنني سررت هذا العام خلال زيارتي لمدينة البتراء الأثرية بأن وجدت سياحاً سعوديين وأسراً سعودية، بل وحتى عرساناً جدداً يقضون فترة من إجازتهم في هذه المدينة الأثرية.
قلت الأردن يتميز في مجال التنقيب الأثري والمحافظة على الآثار هل ننتظر تعاوناً سعودياً أردنياً في هذا المجال؟.. أجابت معالي الوزير: التعاون بين البلدين قائم وجيد وأوجه التعاون رحبة ولن نبخل بخبراتنا وتجاربنا في هذا الحقل أو غيرة، بل إنه ضمن برنامج اللقاء مع سمو الأمير سلطان وخاصة في مجال التنقيب الأثري وسبل المحافظة على الآثار. وقد يكون الأردن مميز في هذا الجانب.
لكن على الجانب الآخر في السعودية تجربة جيدة وغنية في مجال السياحة والتراث قد نستفيد منها وخلال زيارتي للرياض قبل فترة لمست ذلك وزرت المركز التاريخي واطلعت على نماذج من المتاحف والمشروعات الأخرى وهذا أمر يفرحنا ونفاخر به جداً. التعاون قائم والمستقبل يحمل الكثير الكثير بما يحقق للبلدين التطور في مجال السياحة والآثار وفي المجالات الأخرى
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
المفضلات