احتفلت صباح امس وزارة التراث والثقافة بوضع حجر الاساس لمشروع المتحف الوطني بمدينة مسقط وذلك تحت رعاية صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة بحضور عدد من اصحاب السمو والمعالي والسعادة.
وفي تصريح صحفي اكد صاحب السمو السيد هيثم بن طارق آل سعيد وزير التراث والثقافة ان تكلفة انشاء المتحف تبلغ 15 مليون ريال عماني ويستغرق بناؤه اربع سنوات.
واضاف سموه ان مشروع المتحف الوطني بمسقط سيكون معلما حضاريا وثقافيا بارزا يعرف بهوية مسقط عاصمة التاريخ والتراث العماني. واشار سموه الى ان المتاحف تعد حاملة للحضارات ومبرزة لهوية الشعوب وعمان لها تاريخ عريق متأصل على مر العصور حيث سيضم المتحف العديد من الاجنحة والاقسام التي تحكي ماضي عمان عبر التاريخ ودورها الاسلامي خاصة وان السلطنة تزخر بكنوز وموروثات ثقافية واسلامية.
واوضح سموه ان المتحف يتضمن اجنحة لتبادل المعروضات مع دول العالم وسيكون نقطة للجذب السياحي كما ان هناك افكارا تدرس ليشتمل على اقسام واجنحة للحرف التقليدية والمشغولات اليدوية العمانية.
واضاف سمو السيد هيثم ان المتحف يعد لبنة اخرى تضاف الى لبنات هذا البلد وسيكون بمثابة احد القواعد الاساسية في هذا الجزء من العالم.
بدأ الحفل بكلمة تعريفية عن المشروع القاها جاستر اند جاكوب استشاري المشروع تحدث فيها عن المتحف.
اكد ان المتحف في حد ذاته ليس اداة لحفظ المفردات التاريخية والتراثية فحسب، بل لفتح المجال امام الزائر ليشاهد ويتفاعل مع هذه المعروضات وما تحمله بين طياتها من معان تعليمية تمكنه من التعايش مع الماضي وربطة بالحاضر. واشار الى انه الى جانب المعروضات سيحتوي على قاعات لاقامة المعارض المؤقتة واجنحة للتعليم وعدد من المحلات ومقهى.
واضاف ان اهمية اختيار المكان المناسب للمتحف سيجلب الحياة للعاصمة وسيجد الزائر سواء المحلي او السائح نفسه امام احد المناهل التي ستثري حياته الثقافية.
واوضح المستر جاكوب الى اننا استخدمنا كلمة (الابواب المفتوحة) لنعبر عن جزء من مفهومنا حول المتحف حيث تحتفظ وزارة التراث والثقافة بعدد من الابواب الخشبية القديمة ضمن مجموعتها التراثية والتي ستكون جزءا من الواجهة الرئيسية للمتحف بحيث يتم ابقاء الابواب الصغيرة مفتوحة لمدة اربع وعشرين ساعة كدلالة رمزية لما يخبئه المتحف من كنوز تراثية.
واضاف ان الاجزاء الداخلية لقاعات المتحف حول احدى الساحات المركزية الكبيرة التي تمت تسميتها (ساحة المناطق) ونتوقع ان تقوم كل منطقة من مناطق السلطنة باقامة معارض سنوية ليس لا ستقطاب الزوار الى تلك المنطقة فحسب، بل لتكون عامل جذب يستحق الزيارة.
واشار الى ان المتاحف لم تعد في أيامنا هذه اماكن فاترة تحتوي على مقتنيات تحتاج الى من ينفض عنها الغبار ويرتبها بشكل جيد بل اصبحت اماكن مثيرة للاهتمام والزيارة فقد اثبتت دراسات في المملكة المتحدة بان عدد الذين يزورون المتاحف قد فاق عدد جماهير كرة القدم.
واضاف ان المتحف يعد نقطة جذب لكل شرائح المجتمع حيث انه يحتوي على اجهزة تخص صغار السن ومعروضات للمتخصصين الى جانب معروضات خاصة جلبت من متاحف اخرى حول العالم.
تضمن الحفل اقامة معرض مصغر عرضت فيه صور توضح ما يحتويه مشروع المتحف الوطني من اجنحة ومرافق
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
المفضلات