غدا أو بعد غد (يعتمد الامر على ظهور الهلال) سينتهي شهر رمضان ويبدأ عيد الفطر، وبدأ الفلسطينيون منذ ايام قليلة في إعداد التجهيزات اللازمة للعيد من حلوى العيد، والذي يلقي نظرة في الأسواق في المدن الفلسطينية يلحظ حجم الازدحام، ويشاهد البضائع المنتشرة والمعروضة بطرق مختلفة، وبسطات الباعة المتجولين أخذت مكانها أمام المحال التجارية وعرضت هي الأخرى بضاعتها بشكل فوضوي، البضائع المعروضة منوعة من كل الماركات والمناشئ التجارية وخصوصاً الصين وتركيا.
لكن وحسب رأي بعض اصحاب المحلات التجارية الذين تحدثوا لـ "إيلاف" فأن معظم المواطنين يتجولون في السوق ليلقوا نظرة على الموجود من الملابس والحاجات المكمله لفرحة العيد بالنسبة للصغار
وهذا ما أكده المواطن علي جابر صاحب محل للملابس في مدينة جنين يقول: "حاولت ان اجلب لمحلي بضائع رخيصه لكي تتناسب ودخل المواطن البسيط الذي يعاني في ظل استمرار الانتفاضة وتوقفه ربما عن العمل"، وأضاف جابر: "لا نستطيع الانكار أن هناك اقبالا عن الشراء في ايام العيد، لكن هذا الاقبال كان في السنوات التي سبقت الانتفاضة أكبر بكثير.
وبين صاحب المحل أن المواطن الفلسطيني مشتري مميز حيث يريد ان يحصل على الغالي المميز في الوقت ذاته، والمح جابر الى نقطة وهي ان البضائع المستوردة من الصين والتي ملأت الاسواق في السنوات الماضية لم يعد عليها اقبال كما كان في السنوات الماضية بسبب انها لم جودتها حيث تميزت بالرخص ولكن في المقابل كانت جودتها ليست عالية.
ولكن لؤي سعيد (52) سنة صاحب محل في مدينة نابلس عارض الكلام السابق قائلا: الإقبال كبير في أيام العيد على الأسواق، والتجار جلبوا بضائع مختلفة، ونحن اصحاب المحال نشتري البضائع من التجار بأسعار جيدة لذلك ارى أن الأسعار جيدة بل استطيع أن أقول أنها منخفضة.. وهناك إقبال كبير من المواطنين على التبضع خاصة محال بيع ملابس الأطفال والملابس النسائية ومحال بيع الأحذية.
ازدحام
أما المواطن جميل سليم (29) سنة الذي كان يتجول في السوق برفقة زوجته وأطفاله فاشار هو الأخر أن الأسعار جيدة وأن الإقبال كبير على شراء البضائع وهذا يعود إلى أن شريحة كبيرة من المجتمع قد تحسنت دخولهم الشهرية، لكنه شكا من الازدخام الكبير، وأن الأسر لا تستطيع أن تتجول في الأسواق بحرية.
براهيم فؤاد والذي كان يصطحب ابنه في السوق، عرفنا فيما بعد أنه يريد شراء هدية له بمناسبة العيد سألناه عن استعداداته لاستقبال العيد فأجاب: العيد في هذه الايام بات حزينا، والاطفال فقط من يفرحون به، فهناك احتلال وتدمير وقتل كل يوم، المرء لا يستطيه تجاوز كل هذه الاحداث والانسجام في عيد وكأنه يعيش في عالم معزول، الاحداث التي تدور حول الانسان هي التي تشكل حياته فرحه وحزنه.
وتابع فؤاد: لكن رغم هذا انا اعمل توفير كل التجهيزات لعائلتي، واحاول اسعدها في يوم العيد وتوفير الهدايا والملابس للاطفال، فأنت رغم كل الظروف لا يجب ان توقف الزمن وسنة الحياة عن الدوران.
وأشار فؤاد بتحدي لن يهدأ الذين يغتالون أفراحنا وأحلامنا، ويسرقون الضحكة من شفاه أطفالنا وينشرون الموت والخراب في بلادنا، وهناك فرقا بين من يزرع الحياة وبين من يزرع الشر والدمار، ومضى قائلاا: سنواصل الحياة بكل فصولها وسنقيم أعيادنا وأفراحنا وطقوسنا، فمهما امتدت مخالب الشر فالخير أقوى، والحب أقوى وشتان ما بين الأثنين.
العيد..فرحة الأطفال
بهذا المصطلح يترنم الكثيرين، نسمعه يتردد على مسامعنا بين فينة وأخرى، ولكن هل هذا المصطلح حقيقي؟، "العيد يرتبط بذاكرة الأطفال أكثر، وهم الذين يقومون بالاهتمام بالخطوات الأولى للتحضير والاستعداد والتهيأ النفسي" هكذا قال ناصر محمود (34) عاماً معلم متقاعد، متابعا: نريد أن يفرح أولادنا، فرحنا نحن الكبار يأتي من خلال فرحتهم، ولهذا فأنا حريص أن يتمتع أولادي بأيام العيد، لقد تبضعنا قبل أيام، واشتريت ملابس جديدة لهم، واتفقت مع والدتهم أن نأخذهم إلى مدينة الألعاب أو إلى متنزه المدينة، بعد أن نزور أقاربنا أخواتي وأخوتي، وقال محمود: أطفالنا يجب أن يشعروا بلحظات العيد كباقي اطفال العالم...فمن حقنا الحياة.
ولزوجته السيدة سميرة رأي قالت: لا شيء يوقف الحياة..رغم الاحتلال والقتل والتشريد للفلسطينين الا انهم صمدوا في ارضيهم، وأطفالنا هم زهرات المستقبل ويجب ان يعيشوا لحظات السعادة في اعيادهم ومناسباتهم جميعها، وأشارت أن اولادها انهو الامتحانات المدرسية النصف سنوية ويجب ان يجدوا وقتا الآن يرتاحوا ويفرحوا، والعيد خير مناسبة للفرح، واختتمت قائلة: أنا فرحة العيد في عيون أطفالي وفي لهفتهم بانتظار هذا اليوم.. فالأطفال هم نسغ الحياة وهم الأمل دائماً.. وكل ما نريده هو أن يحيا أطفالنا بفرح وخير وأمان.
ولكن...للعيد بهجة
رغم الظروف العصيبه التي يمر الفلسطينيين الا ان بهجة العيد تبقى تلقي بظلالها على كل المدن والقرى، لترتسم الابتسامه على شفاه الأطفال، وتبقى اجواء العيد حاضرة وموجودة في تجمع الأحبة والاصدقاء والأهل وفي إصرار الأسر على الالتزام بطقوسها وعاداتها وتقاليدها، فما زالت بيوتنا دافئة بالمحبة وما زالت ملتقى الأبناء والأقارب والأحبة والأصدقاء ويبقى العيد في فلسطين حلواً برغم كل شيء.
منقولمواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- الأمن في عمان هل هي آمنه مشورتكم
- هام للعلاج
- صور عاصمة أولاد نايل الجلفة تحت الثلوج
- سؤال عن صالة الدرجة الأولى كراون بمطار الملكه علياء
- طلب مساعدة ونصائحكم الله يخليكم
- °¨ ليبيا تقرير بالصور ¨°
- سعر دخول السياره للأردن
- لاهل الخبرة في الاردن عندي لكم كم سؤال ضروري لاهنتم
- أحد يفيدنا في فنادق اليمن
- القيروان تستعد لان تكون عاصمة للثقافة الاسلامية
- هل استطيع السفر في باصات النقل الجماعي بفيزا السيارة ولا لازم اعمل فيزا جديدة
- قطعة أثرية تسلم للسياحة العراقية
- سامحوني الفترة هادي مشغول في الاختبارات
- مغامرات أبو مالك بين الشلالات والامطار
- رحلتى العائليه الى اليمن
- ارقام بعض الفنادق في تونس العاصمة
- تصدقون اول مرة
- تونس في يوم
- الى كل من يعرف عمان يدخل
- ابي مشورتكم ونصائحكم
المفضلات