سلط القرار السياسي الأخير لما تسمي بجمهورية شمال تركيا او قبرص الشمالية بالسماح للسياح بالدخول اليها من الجنوب بشكل مباشر الأضواء على تاريخ قبرص المقسم. فعلي مدار ما يزيد علي 30 عاما أدت السياسة لخلق حدود لا يمكن اختراقها بين الشمال ذي الاغلبية التركية والجنوب ذي الاغلبية اليونانية وكان لا يمكن الوصول إلى شمالي قبرص إلا بالالتفاف والدخول عبر تركيا. وتغير هذا الامر بشكل جذري منذ عدة شهور وأصبح بمقدور السياح والمقيمين على حد سواء التوجه من الجنوب إلى الشمال على الاقل في رحلة لمدة يوم واحد.
هذا وكانت زيارة السياح المهتمين بالاوضاع السياسية للجزء الشمالي من الجزيرة الواقعة في البحر المتوسط أمر أساسي. وظل الشمال على مدى عقود من الزمان في شبه سبات ولم يكن السياح يتدفقون عليه بأعداد كبيرة. لكن ايرين راب وهي ألمانية تمتلك شركة سياحية في كيرنيا وتقول إن البنية الاساسية في المنطقة مازالت جيدة حيث توجد شبكة طرق جيدة وفنادق خمسة نجوم. وتحول جنوب فاماجوستا الذي كان ذات يوم المركز السياحي المزدهر لفاروشا إلى مدينة أشباح بعد غزو القوات التركية عام 1974 واحتل الاتراك 37 في المائة من مساحة الجزيرة البالغة 251.9 كيلومترا مربعا عندما دبرت الحكومة العسكرية اليونانية في أثينا انقلابا للقوميين ضد رئيس الدولة الاسقف مكاريوس.
وعلى الاثر طلبت الاقلية التركية في الشمال المساعدة من أنقرة. وفي عام 1989 أقيمت جمهورية شمال قبرص التركية بيد أنها لم تحظ بالاعتراف الدولي. وفي الشمال يلقى السياح أرضا بكرا فضلا عن تاريخ بدأ قبل الحملات الصليبية بوقت طويل. ففي العصور الوسطى كانت فاماجوستا ميناء ومركزا تجاريا مزدهرا أقيم خلف سور يطوق المدينة عرضه تسعة أمتار وارتفاعه 24 مترا.
وبدأ تراجع ما كان يسمى ذات يوم "لؤلؤة المشرق" بتولي جمهورية جنوا مقاليد السلطة عام 1372 ثم حكمت فينسيا قبل أن يتعرض أسطولها للدمار عام 1571 على يد القوات التركية التي احتلت فاماجوستا. وتحولت الكنائس والكاتدرائيات إلى مساجد وانتزعت كنوزها وأقيمت المآذن. وطويت السنين ومع استمرار لعبة القوى الكبرى رفع البريطانيون علمهم فوق الجزيرة عام 1878 وفي وقت لاحق وبعد ثورة دموية من جانب المقاتلين من أجل الحرية من القبارصة اليونانيين، حصلت الجزيرة على استقلالها عام 1960. والمسافة بين المعالم السياحية في الشمال قصيرة. فعلى بعد كيلومترات قليلة شمال فاماجوستا توجد أطلال مدينة سلاميس. ويمكن رصد أهمية المدينة في ذروة تألقها قبل المسيحية في حجم مسرحها الذي يسع 20 الف متفرج.
كما توجد في الشمال بقايا القلاع التي استخدمت في التصدي لهجمات المسلمين العرب. وتشرف قلعة كانتارا التي ترتفع لمسافة 600 متر عن سطح البحر على مشهد بديع. وهناك أيضا أطلال الدير الذي كان في القرن الثالث عشر مركزا للمقاومة الارثوذكسية ضد الكنيسة الكاثوليكية. ومدينة كيرينيا بمينائها المقام على شكل حدوة حصان تحت قلعة حصينة جديرة بالزيارة. وكان البريطانيون يأتون للعيش هنا بعد التقاعد. واليوم ترتفع الاصوات في مقاهي الشوارع دلالة على عودة السياح مرة أخرى.
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- اسافر الي اين اليونان او اوكرانيا او هولندا او بروكسيل رحله شبابيه
- وش صآير وش السالفه فهموني
- ودي أسافر ساعدوني
- اليونان
- الهواتف ،،،، والأنترنت ،،،،، في التشيك
- هل هناك طلاب عرب في مدينة كازان الروسية
- البوسنة
- سؤال عن السفر الى البانيا محتاج معلومات
- سؤال بسيط وارجو الرد؟
- كم تكلفة المعيشة الشهرية بموسكو ؟
- ماهي البلدان المسلمة في اوروبا
- لخبراء السويد لو سمحتوا عااااجل جدا
- استففسار عن البوسنه هل فيها ثلج بالوقت الحالي ؟
- طلب معلومات عن التشيك
- أرجو الافادة سوف اسافر لاوربا بالسيارة متنقل بها ابتدأ من السعودية
- مصحات التشييك المسافر الوحيد بالرحله
- ياليت احد يفيديني في اسعار الاراضي والمزارع في البوسنه
- بروج البلجيكية
- استفسار عن تأشيرة للسعوديين لليونان؟
- مساعدة في أسبوع
المفضلات