بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في بداية مشاركاتي في هذا الصرح الشامخ أود أن أطرح إليكم تجربتي المتواضعة في رحلتي إلى اليمن السعيد خلال الصيف الماضي فقد كانت الفكرة تراودني لزيارة بلدي العزيز منذ فترة طويلة ولكن في كل مرة يتم التأجيل لظروف خارجه عن الإرادة.
إلى أن سنحت لي الفرصة أخيراً و عزمت حينها التوجه إلى أرض الحضارة والتاريخ وأفراد الرحله هم (أنا وزوجتي وإبنتي 3 سنوات وإبني 5 أشهر) بالإضافة إلى أخي أضغر مني ب 4 سنوات (الدليل السياحي) حيث أنه زار اليمن أكثر مره.
كانت الرحله الساعة السادسة صباحاً من مطار الملك عبدالعزيز بجدة إلى مطار الملك عبدالله بجيزان حيث انني قمت بشحن سيارتي إلى جيزان عن طريق شركة البسامي قبل الرحله بأربعة أيام، كان وصول الرحله حوالي الساعة السابعة فأنتظرنا في المطار لمدة ساعة حتى يبدأ العمل في شركة البسامي أي الساعة الثامنة وبعدها أستلمت سيارتي ولله الحمد وتوجهنا مباشرة إلى الطوال وبعد قطع مايقارب 10 كيلو من جيزان تذكرت بأنني نسيت (إستمارة السيارة) في جدة وصراحة كان الخبر كالصاعقة (خيم الحزن) علينا قليلاً
فذهب أخي وأخذها وسلمها إلى أحد المسافرين على الرحله وبعد الإنتظار الحمدلله وصل الشخص وأستلمتها منها وشكرته حينها على إهتمامه وكانت الساعة الثانية عشر ظهراً عندها توجهنا مباشرة إلى منفذ الطوال الحدودي وبعد تجاوز الحدود السعودية يظهر لك العلم اليمني يرفرف خفاقاً حينها يخفق القلب حباً وشوقاً لأرض الأجداد
وبعد العشوائية في تختيم الجوازات وتعبئة الكروت والتجمع على الشبابيك الصياح تمكنا بفضل من الله من إنجاز المهمة
وعند دخولنا لأرض اليمن كان أكبر خطاْ أرتكبته منذ دوخولي اليمن وحتى خروجي منها وهي أنني توقفت للغداء في أحد مطاعم حرض التي على الطريق وعلى ما أذكر كان إسمه مطعم عزيز السياحي وكان أخي (المرشد السياحي) هو الذي طلب مني الوقوف عنده ومنذ ذلك الوقت وإلى الآن وأنا ألومه على هذه الإستشارة فقد كان أكل المطعم سيء والحر شديد والمتسولين كثر والإزعاج يملىء المكان وأنا لدي طفل عمره 5 أشهر خفت عليه من الحر والحشرات، الله يعينهم
إنتهينا من هذا المطعم سيء الذكر وتوجهنا مباشرة إلى صنعاء عن طريق مفرق الخشم - حجة - عمران - صنعاء
ولن أطيل عليكم وصلنا في حدود الساعة التاسعة ليلاً ولبثنا فيها 4 أيام ومن خلالها زرنا أماكن جميله وسياحية منها على سبيل المثال دار الحجر - باب اليمن - مسجد الرئيس الصالح - حديقة الحيوانات - ملاهي فن سيتي - مطعم الحمراء - مطعم الشيباني - شبام كوكبان
شلالات وادي بني مطر - مطعم كنتاكي - بيتزاهت - والتجول داخل شوارع المدينة.
وبعدها وبعد توجهنا إلى العاصمة السياحية والمدينة الساحرة إب ومكثنا بها يومين رزنا خلالها جبل ربي - جبل مشورة وأستمتعنا بالخضرة والمناظر الآسرة للقلوب والأمطار الغزيرة.
وكان من المقرر التوجه إلى تعز ولكن لبعض الظروف تم إلغاء الفكرة وتوجهنا إلى عدن ولمدة يومين وكانت الإقامة في منتجع العروسة وماأحلى البحر في عدن والأمواج الهائجة منظر لا يمكن أن يغيب عن مخيلتي وزرنا فيها مجمع عدن مول - التواهي - الشيخ عثمان.
وبعدها كانت المحطة الأخيرة مدينة الحديدة عندها أنزلت زوجتي وأطفالي عند بعض من الأقارب في هذه المدينة والذين أصروا عليهم بأن يبيتوا لديهم أما أنا وأخي أقمنا في فندق الفخامة والمطل على البحر وتجولنا في هذه المدينة على شاطئء الكثيب وأذكر أننا دخلنا في أحد المطاعم للغداء وكان من أجمل وألذ ما أكلت كبسة لحم ومقبلات متنوعة وطبعاً المشروب الرسمي في اليمن (كندا)
وبعدها كانت العودة من الحديدة إلى جدة مباشرة بسيارتي والحمدلله على السلامة، أتمني أن يحالفني الحظ لتكرارها والإستفادة من إيجابياتها وسلبياتها .
ملاحظة: للأسف لم أهتم كثيراً بالتصوير الفوتوغرافي ولكن كنت أحمل كامير فيديو وصورت الكثير من المقاطع
أرجوا أن تعذروني عل الإطاله أو ركاكة الطرح فهذه أول مرة أكتب فيها في المنتديات
المفضلات