يرجع تسمية هذه المدينة بهذا الاسم لأنها تظهر للناظر إليها من ناحية الشرقية للجبل المقابل لها واجهتين .
تقع مدينة فرسطاء الاثرية في جبل نفوسه بليبيا ، جنوب غرب مدينة طرابلس بمسافة 255 كيلومتر ، ويحدها من الشرق طمزين ، ومن الغرب كاباو ، ومن الشمال تيجي ، والحمادة الحمراء جنوباً .
ويسود هذه المدينة طابع ريفي هادئ وبسيط الأمر الذي إنعكس على نفوس سكانها الطيبين ، وهذا ما يلمسه الزائر من الكرم والبشاشة والعفوية في الترحاب والمعاملة الحسنة ، تتمتع فرسطاء بطبيعة جبلية رائعة تتناثر عليها أشجار الزيتون فوق ثناياه ، وأشجار النخيل في نواحي الوادي وغيرها من الاشجار كالتين والكرم . وتسترخي فرسطاء الأثرية في منتصف الجبل على شكل هرم ، بيوتها متلاصقة وشوارعها ضيقة .
وفي قمة هذا الهرم يقع القصر ( غسرو بالامازيغية ) قصر فرسطاء الاشم صامداً متحديا كل عوامل الزمن التي مرت به والعوامل الطبيعية من امطار ورياح ...
قصر فرسطاء
يعتبر من أبرز المعالم الأثرية ، حيث كان هذا القصر يستخدم قديماًً لحفظ مواد التموين لسكان المدينة ، من شعير وقمح وزيتون وتمر وزيت وملح .. الخ .
يعود بنائه الى أكثر من عشرين قرناً من الزمن ، ويقع في أعلى المدينة القديمة أي في نهاية الهرم عند تلاقي الوجه الشرقي بالوجه الغربي من المدينة ، ويطل على وادي يفصل بين فرسطاء وطمزين من ناحية الشرق ، ويوجد بالقصر مدخل ( الباب الرئيسي ) من ناحية الجنوب الشرقي له ، ويرتفع صوره حوالي ( 10 م ) ، والقصر مستطيل الشكل مبني من الحجارة والجبس والطين الأحمر ، وأسقفه من جذوع النخيل وأغصان الزيتون ونوع خاص من التربة الطينية التي لا تتسرب منها المياه الى الداخل ، وكل أبوابه وأقفالها من الخشب المُصنّع محلياً ، وينقسم القصر من الداخل الى شارعين : إلى اليسار المسمى بالشارع السفلي ويحتوى على غرف للخزن على جهة اليسار ، وعلى دورين أو ثلاثة أدوار . والأخر إلى اليمين ويسمى بالشارع العلوي ويوجد في بداية غرف خزن من ناحية اليمين فقط بدورين ، وينقسم الشارع العلوي الى شارعين إحداهما إلى اليمين ويوجد به غرف خزن من الجهتين وبثلاث أدوار ودورين الى نهاية الشارع ، والآخر الى اليسار ويقع مرتفعاً قليلاً عن الشارع الأيمن ، وتوجد غرف خزن من الجهتين بدورين . ويوجد به باب للتهوية يفتح الى الخارج في منطقة مرتفعة من القصر يمكن من خلاله رؤية أجزاء من المدينة ، كما يوجد في نهاية الشارع ساحة تتم فيها عملية المقايضة . ويوجد كذلك عند مدخل القصر غرفة الحارس التي يوجد فيها مفاتيح جميع الغرف ، وكان حارس القصر يتقاضى نصيباً معيناً من الشعير عن كل غرفة خزن يقوم بحراستها .
ويقابل غرفة الحارس صهريج ( ماجن ) تتجمع فيه مياه الأمطار التي تنحدر من أسقف القصر.
ويبلغ عدد غرف الخزن بالقصر حوالي 103 غرفة ، والصالح منها الى حد الآن 89 غرفة والباقي تهدم وبقي ركامها إلى حد الآن يشكو قلة الصيانة .
كل غرفة من غرفه مقسمة بحسب المُراد تخزينه ، فالزيت والتمور والتين تخزن في خوابي ( جرار كبيرة مصنوعة من الفخار ) ، والحبوب البقوليات والملح تخزن في أحواض بنيت داخل الغرفة . ومن الناحية الشرقية للقصر منارة عالية تهدمت بعض أجزائها كانت تستعمل قديماً للمراقبة ، حيث يستطيع المراقب منها النظر حتى 80 كم ، والواقف أمام باب القصر يشاهد أسقف البيوت المتراصة على شكل انسيابي جميل ، وتتخذ تلك الأسقف لنشر التمور والتين فوقها لتجفيفها قبل عملية التخزين .
وتقع بالقرب من القصر معالم أثرية يبدو أنها كانت لمعابد تعود لفترة قبل مجيء الإسلام .
أترككم مع الصور:
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
- ما يميز شواطئ الجزائر أن الجبال تحتضنها
- ممكن رقم الدكتور فادي حسن دياب؟؟الاردن
- السلام عليكم يا اخوان ابي المساعدة انا مسافر للاردن للدراسة ابي كم معلومة فقط
- دليل الفنادق و الشقق المفروشة بالأردن
- مواقع نت لبعض الدول العربية والإسلامية دش
- سؤال عن افضل اطباء بعمان
- في الأردن
- الحجاب
- السياحة في تونس معلومات شامله
- ساسافر إلى تونس بعد اسبوعين بإذن الله
- شِيراز ، مَشهد محطتنا
- تونس و الفيزا؟؟؟؟؟
- شبيك لبيك عبدك بين ايديكاسئل عن العراق وان شاء الله ارد
- احمد عايش ادخل هنا
- الاردن
- الاخوة الباحثين عن الجامعات المعترف بها ماجستير ودكتوراة بالسعودية اليكم هالرابط
- ارجو من حمامة الوادي
- عناوين بعض مطاعم العاصمة الجزائر
- بالنسبة لفندق افريقا
- ترشيح مغارة تونسية للقب أجمل كهف في العالم
المفضلات