القطرية تضم أنقرة إلى شبكة خطوطها العالمية
أربع رحلات في الأسبوع بدون توقف
المصدر
أنقرة – الراية :
تحتفل الخطوط الجوية القطرية بإطلاق رحلاتها المُجَدْوَلة إلى أنقرة بعد وصول رحلتها الافتتاحية إلى العاصمة التركية مساء أمس قادمة من الدوحة.
وقد لاقت رحلة القطرية رقم qr462 ترحيباً حاراً لدى وصولها إلى مطار إسينبوجا الدولي في أنقرة حيث استُقبلت الطائرة بقوس من المياه وكان بانتظار الوفد المسافر على متنها كبار المسؤولين في المطار وكبار الشخصيات المحلية. وبانطلاق رحلات القطرية إلى أنقرة، تكون الناقلة قد حققت إنجازاً جديداً ضمن مخططها التوسعي.
وبإضافة أربع رحلات في الأسبوع بدون توقف بين الدوحة وأنقرة، تعزز القطرية وجودها في السوق التركية حيث تسيّر حالياً رحلات يومية إلى إسطنبول. وتعد أنقرة واحدة من بين سبع وجهات جديدة تخطط القطرية لتدشينها خلال عام 2010.
وترأس السيد أكبر الباكر، الرئيس التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، خلال الرحلة الافتتاحية وفداً رفيع المستوى ضم السيد عبد العزيز النعيمي، رئيس الهيئة العامة للطيران المدني في قطر، إضافة إلى عدد من وسائل الإعلام الرئيسية من مختلف دول الشرق الأوسط.
وتعد القطرية شركة الطيران الوحيدة من منطقة الخليج التي تسيّر رحلاتها إلى أنقرة. وتسيّر الناقلة إلى هذه الوجهة طائراتها من طراز إيرباص a320 التي تضم على متنها 12 مقعداً في درجة رجال الأعمال و132 مقعداً في الدرجة السياحية.
وتعتبر أنقرة الوجهة رقم 88 في شبكة خطوط القطرية الحائزة على جوائز عدّة وثالث خط جديد لها للعام 2010. وقد قامت الناقلة خلال الأسابيع القليلة الماضية بإطلاق رحلات مجدولة من الدوحة إلى كل من بنغالورو (بنغالور سابقاً) وكوبنهاجن.
وصرّح الباكر مخاطباً وسائل الإعلام خلال مؤتمر صحفي عقد في فندق الشيراتون في أنقرة "يسعدنا أن نضم أنقرة إلى شبكة خطوطنا العالمية وأن نعزز وجودنا في تركيا، وإن دل ذلك على شيء فإنما يدل على مدى أهمية هذه السوق الديناميكية بالنسبة للقطرية."
وقال الباكر "منذ دخولنا إلى تركيا عام 2004 بتسيير رحلات إلى إسطنبول، فاق نجاح هذا الخط توقعاتنا العام تلو الآخر."
وأضاف "نحن على ثقة من أن الرحلات الجديدة إلى أنقرة ستلقى المستوى ذاته من النجاح وأنها ستساهم في تسهيل السفر على رجال الأعمال والسياح من وإلى هذه المدينة الرائعة وغيرها من المدن الأخرى."
ويأتي إطلاق الخط الجديد في وقت تشهد فيه العلاقات التجارية بين البلدين أوجها، وقد ازدادت العلاقات بين البلدين قوة يوماً بعد يوم لتتعدى كونها مجرد علاقات سياسية واقتصادية.
ويحتل اقتصاد الجمهورية التركية- التي يبلغ عدد سكانها 72 مليون نسمة ويبلغ المتوسط العمري فيها 28.5 سنة- المرتبة رقم 15 كأحد أكبر الاقتصادات في العالم كما يعد من أكثرها حيوية في العالم.
واستطرد الباكر في حديثه قائلاً "تبقى العلاقات التجارية بين دولة قطر والجمهورية التركية قوية وستواصل نموها السنة تلو الأخرى. ويوجد بين الدولتين قواسم مشتركة على صعيد القيم الثقافية والرؤية المتشابهة للمستقبل إضافة إلى العلاقات التاريخية القوية والعلاقات الثنائية المتنامية والتبادل التجاري الآخذ بالنمو."
وقد تضاعفت العلاقات التجارية الثنائية بين البلدين خمسة أضعاف من 21 مليون دولار أمريكي عام 2007 إلى أكثر من 1.2 مليار دولار أمريكي عام 2008. ويهدف البلدان إلى مضاعفة العلاقات التجارية لتبلغ 10 مليارات دولار عام 2015.
وإضافة إلى موقعها الاستراتيجي بين الشرق والغرب، تمثل تركيا قاعدة حيوية لتوسعات الخطوط الجوية القطرية ولدولة قطر كذلك حيث تقوم الدولة بالاستثمار في مشاريع كبيرة في تركيا في مجال العقارات والطاقة والزراعة.
وقال الباكر "يوجد في قطر مشاريع لأكثر من 25 شركة تركية تبلغ قيمتها أكثر من 8.3 مليار دولار أمريكي تشمل مصالح في مطار الدوحة الدولي المخطط افتتاحه العام المقبل."
"توجد شراكات قوية بين البلدين في مجال الطاقة والمنتجات الغذائية والزراعية والبنية التحتية والخدمات الصحية. وتدفع مثل هذه الروابط القوية الخطوط القطرية للعمل على تسهيل السفر بين الدولتين والمساهمة في تعزيز الروابط الاقتصادية."
وبإمكان المسافرين الوصول إلى عدد من وجهات العمل والسياحة في الشرق الأوسط وإفريقيا وآسيا باسيفيك وجنوب آسيا انطلاقاً من الدوحة. ومن بين هذه الوجهات: المالديف وجوهانسبرج وبانكوك وهونغ كونغ وأوساكا ودلهي ومسقط وملبورن.
وتعد تركيا بسواحلها الرائعة ومدنها العريقة ومواقعها التاريخية الجذّابة، وجهة شعبية من الدرجة الأولى للسيّاح. ووفقاً لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة، تعد تركيا ثالث أسرع وجهات السياحة نمواً في العالم.
ويوفر الخط الجديد بوابةً مثالية للزوار الأجانب في تركيا حيث يتيح لهم الوصول إلى مناطق مختلفة في تركيا مثل إقليم كبودوكيا المشهور بمناظره الخلابة ومدنه المبنية تحت الأرض والبيوت المنحوتة في الصخور.
وبإمكان المسافرين في درجة رجال الأعمال على متن القطرية عبر الدوحة استخدام مبنى البريميم الخاص بمسافري الناقلة خلال فترة الترانزيت حيث يمكنهم الاسترخاء والاستمتاع بمرافقه المتميّزة التي تقدم أعلى مستوى من الراحة من بينها المطاعم الراقية والنادي الصحي والسوق الحرة.
وفي فبراير، قامت القطرية بتدشين رحلات يومية إلى عاصمة التكنولوجيا في الهند، بنغالورو، المعروفة سابقاً باسم بنغالور. وفي 30 مارس، دشنت القطرية رحلاتها إلى مدينة كوبنهاجن فيما ستبدأ في 26 أبريل بتسيير رحلاتها إلى العاصمة اليابانية طوكيو لتعزز بذلك رحلاتها الحالية إلى مدينة أوساكا اليابانية. وستنضم مدينة برشلونة المتوسطية إلى شبكة القطرية في 7 يونيو.
ويعد تدشين الرحلات إلى قارة أمريكا الجنوبية من أهم وأبرز الإنجازات التي ستحققها القطرية خلال صيف هذا العام على صعيد التوسعات، فبانضمام هذه القارة الجديدة تكون الناقلة قد غطت جميع أركان العالم.
واعتباراً من 24 يونيو، ستبدأ القطرية بتسيير رحلات يومية ومباشرة إلى مدينة ساو باولو البرازيلية وكذلك مدينة بوينس آيريس الأرجنتينية انطلاقاً من الدوحة.
وبانضمام أمريكا الجنوبية، تعزز القطرية مكانتها كشركة طيران عالمية ما يعد إنجازاً عظيماً بالنسبة لشركة طيران لم يتجاوز عمرها 13 سنة.
وتسيّر القطرية إلى عدد من وجهاتها طويلة المدى مثل ملبورن وكيب تاون وسنغافورة وشنغهاي طائرتها الحديثة من طراز بوينج 777 التي تضم درجتين على متنها وتوفر تجربة فريدة وعالية المستوى للركاب.
وتتوزع المقاعد في درجة رجال الأعمال حسب ترتيب 2-2-2 وتمتاز بإمكانية تحويلها إلى أسرّة مسطحة بزاوية 180 درجة وبمسافة رحبة بين المقعد والآخر تبلغ 78 بوصة وهي مسافة تساوي تلك المتوافرة في الدرجة الأولى لدى الكثير من شركات الطيران.
وفي الدرجة السياحية، تتوزع المقاعد حسب ترتيب 3-3-3 ما يوفر مساحات رحبة بين ممرات الطائرة تفوق تلك التي توفرها الشركات المنافسة. كما تبلغ المسافة بين المقعد والآخر 34 بوصة ما يوفر أعلى مستوى من الراحة والرحابة للركاب.
مواضيع عشوائيه ممكن تكون تعجبك اخترناها لك:
المفضلات